من نحن
اسمي إيما شام-با أيالون . أنا فنانة وشاعرة ومعلمة روحانية. تعرفتُ على يوميات إيتي هيليسوم منذ 15 عامًا، ومنذ ذلك الحين أصبحت لغتها الداخلية جزءًا من نفسي أكثر فأكثر. بصفتي امرأة يهودية نشأت في إسرائيل، أعلم أننا نحمل صدمة تؤثر علينا كأفراد وكأمة. تلعب الصدمة التي نحملها من الهولوكوست دورًا كبيرًا في سلوكنا كأمة وخاصة في الطريقة التي نتعامل بها مع الفلسطينيين. بصفتي ناشطة في مجال السلام، أعلم أنه لا يمكننا المضي قدمًا نحو رؤية سلام إذا لم نعالج جراح الماضي. أرادت إيتي أن تكون علاجًا للشفاء. أعتقد أن طريقها الروحاني الذي سمح لها بعدم الكراهية أبدًا وإيجاد السلام الداخلي حتى في الأوقات المظلمة للغاية من الهولوكوست، يمكن أن يكون بمثابة قوة شفاء ونموذج يُحتذى به لما هو ممكن لنا كيهود وكبشر. شَفَت كتاباتها قلبي بعمق وساعدتني على الخروج من منظور الضحية وإيجاد القوة من داخلي للمساهمة في خلق عالم أفضل.
اسـمي دينا عواد – سـرور. أنا فلسـطينية من مدينة بيت سـاحور، مدينـة صغيـرة تقـع شـرق بيـت لحم\فلسـطين. أسـكن الآن فـي عيلبـون، والتـي هـي قريـة عربيـة صغيـرة فـي شـمال إسـرائيل. أنـا محاضـرة وكاتبـة وشـغفي الأساسـي هـو تمكيـن النسـاء والأمهـات. تعرفتُ على يوميات إيتي هيليسوم عام 2011 وكان عمري حينها 27 عامـا، تمامـا نفـس العمـر الـذي بـدأت فيه إيتي كتابـة يومياتها. شـعرتُ فـوراً بالتواصـل معهـا ومـع تحدياتهـا كإمـرأة شـابة. إذ تعلمـت منهـا الكثيـر عـن المحبـة والحرية، كيف أن أبقى مسـتقلة وحرة حتى عندما أحب شـخصا ما. أما بالنسـبة لطريقي الروحاني فتعلمـتُ منهـا الصلاة والتواصـل مع اللّه. كفلسـطينية أجـد إيتـي ملهمـة جـدا إذ سـاعدتني أن أنظـر إلـى الصـراع الفلسطيني/الإسـرائيلي مـن زاويـة أوسـع مـن منظـور الأسـود والأبيض أو الخير والشـر. تعلمت أن أسـأل الأسـئلة وأن أبحـث عـن الأجوبـة بداخلي. تعلمت منها أن أرى الجانب الإنسـاني بداخـل كل جنـدي إسـرائيلي. اكتسـبتُ فهمـا أعمـق أن الحـرب هي نظـام يسـيء اسـتخدام هـؤلاء الشـباب.